في انتظار بطل قومي
مدارس ومساجد و منازل و مستشفيات مهدمة, عائلات مشردة, جثة نساء و أطفال و شيوخ و شباب في سن الزهور مشوهة, شوارع بدماء الشهداء ملطخة,أطفال لفقد عائلاتهم مصدومة,أمهات مرهوبة مخلوعة,وسائل الإعلام للأخبار الساخنة متلهفة ,أيادي العرب مكتوفة,أفواههم و أفئدتهم عن الكلام عاجزة مكبوتة, شعوب عربية غاضبة كالثور الهائج عاجزة,بلاد الكناني حائرة لإخوانها خاذلة,و شعوب هبة للنجدة لكن وجدت نفسها وحيدة محاصرة,بينما هناك أخرى ليست مكثرة تلهو و تلعب في انتظار السنة الجديدة.هكذا بات الوضع في العالم الإسلامي و العربي يوم قصف غزة المغتصبة,الكل يتفرج على المجزرة الفلسطينية و العدوان و الجبروت الصهيوني,زعماء العرب جامدون مكبلون بسلاسل الغرب,لا يستطيعون فعل أي شيء سوا الثرثرة في الجامعات العربية,و التصافح مع المجوسيات و الصهيونيات و أعداء الإسلام,الكل خاضع راضخ لسياسة اليهود القردة و الخنازير ,سياسة عوجاء عدوانية تقوم على فكر محوري" الفكر اللوبي الصهيوني"وهو إبادة الشعوب العربي و الفلسطيني عموما و هذا ما شرع الكيان الصهيوني في تنفيذه و يدعى كذلك خارطة الطرق و هذا ما يميز العالم الغربي عن الموطن العربي موطن الكسل و التخلف ,وهو أنهم يفكرون في المستقبل أكثر من الحاضر دائما يتطلعون لما سيأتي من بعد,ومن بين أهدافهم إخضاع القوى العربية و العالمية لسياستهم ,وتسير العالم بإرادتهم القذرة,وتفتير المقاومة و الانتفاضات , وتضليل العقول بالمسلسلات الماجنة.
إن هدف الصهاينة من هذه الهجمات الجبانة هو إضعاف المقاومة و تحضير ساحة المعركة حتى يتسنى لهم فوز ساحق على إخواننا في فلسطين المسلوبة,أمام أنظار المليار و النصف المليار مسلم, يا له من عار و ذل.مليار ونصف المليار مسلم عاجزون عن تدمير حثالة الشعوب ,لكن لا يجب أن نستغرب لهذا الصمت العربي الرهيب فمادام العرب لم يتحدوا و لم يقاطع كل ما يمت بصلة مع الغرب,فلن يدركوا كبريائهم و عزتهم , و في ظل كل هذا العدوان الصهيوني و الصمت العربي,فنحن في انتظار بطل قومي ينقد غزة و أهلها من بطش الخنازير و القردة.